التوحد حالة من الاضطراب النفسي تصيب حوالي ٠.٠٢ – ٠.٠٥ % من الاطفال تؤدي الي تدهور نمائي شديد لدي الاطفال في المهارات الاجتماعية واللغوية ومهارات الاتصال غير اللفظية .
ومعدل حدوث هذه الحالة لدي الاطفال الذكور اربعة اضعاف حدوثها لدي الاناث الا ان شدتها لدي الاناث تكون اكبر من الذكور ، حيث يبدا الاضطراب في سن مبكر خلال الثلاث سنوات الاولي من العمر.
علاجات التوحد … غذائية، سلوكية و تكميلية
مهما كانت طريقة العلاج الا انه من الضروري العمل علي وضع خطة علاجية خاصة بكل شخص لتقابل احتياجاته المتفردة. وفي معظم الحالات يستجيب مرضي التوحد للادوية العلاجية مع التعليم، وتشمل هذه الادوية علاجات حيوية غذائية وعلاجات سلوكية وعلاجات تكميلية. وعموما فان استخدام العلاجات الحيوية مع العلاجات السلوكية اكثر هذه الطرق فاعلية.
كما ان هناك العديد من العلاجات الحيوية والغذائية المستخدمة في التوحد الا ان اكثرها انتشارا هي العلاجات الدوائية والتعويض بالفيتامينات والعناصر الاساسية. وتستخدم الادوية ايضا لتخفيف الاعراض والاضطرابات السلوكية مثل فرط الحركة والاندفاعية وصعوبات الانتباه والقلق، حيث تعمل الادوية علي تقليل الاعراض وتمكن الطفل من الحصول علي اعلي فائدة من التدخلات السلوكية والتعليمية.
تأخر الكلام و عدم القدرة على التركيز … أعراض التوحد
ما يميز اضطراب التوحد هو فشل الطفل في عمل علاقة مع والديه او مع الاخرين ويبقي في عزلة اجتماعية شديدة تصاحبها عدم القدرة علي التركيز في اي شخص أو أي شئ ، كما لا يستجيب الطفل المصاب عاطفيا ولا يملك القدرة علي اعطاء المتطلبات العاطفية.
ويلاحظ الاطباء نتيجة لذلك حالة من تاخر الكلام لدي الطفل ، اما اذا كان الكلام طبيعيا فيكون تكرارا واعادة لكلام الغير مع صدي الصوت ، بايقاع غير حساس يرافقه الكثير من العيوب اللفظية واللغوية الاخري.
الإتصال بين عالم الطفل و العالم الحقيقى … مفتاح علاج التوحد
هناك العديد من العلاجات للتوحد ، الا ان الوسيلة الافضل لمساعدة هؤلاء الاطفال تعتمد في الاساس علي تكوين علاقة معهم تضمن الاستمرار في التواصل. ويرتكز العمل الذي يؤديه الخبراء السلوكيون لمتابعة حالة هؤلاء الاطفال علي اسلوب التواصل معهم ، حيث تتبع اهمية الاداء من خلال المقدرة علي تكوين اتصال بين عالم الطفل الخيالي وعالمه الحقيقي.
ويري العلماء انه لا يوجد هنالك علاج معتمد للتوحد، ولكن هناك وصفات مختلفة حسب اختلاف الحالة، وان معظم العلاجات قد تصلح لاشخاص ولا تصلح للاخرين.
العلاجات السلوكية فقد صممت للتغلب علي السلوكيات المضطربة وظيفيا وتنمية مهارات خاصة اجتماعية وتواصلية او حسية. القاعدة الاساسية في التعليم هي ان لكل شخص مصاب بالتوحد طاقاته ونسبة العجز ، وبناء عليه فلا بد وان يتوافق التعليم مع احتياجات الطفل الشخصية ، ويعتمد هذا النوع من العلاج علي الفن والعلاج بالموسيقي والتعايش مع الحيوانات الاليفة.
موضوعات ذات صلة : أسعار و تكاليف دروس التخاطب و جلسات علاج التوحد.
الموسيقى أحد علاجات التوحد
وهذه الطرق العلاجية لا تعد في حد ذاتها تدخلات سلوكية او تعليمية ، ولكنها تضيف فرصة للطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتواصلية بالاضافة الي التدخلات التعليمية والسلوكية. ويقدم العلاج بالفن طريقة غير لفظية للطفل للتعبير عن مشاعره، حيث تعمل التدخلات الموسيقية علي تنمية المهارات الكلامية واللغوية، كما ان العلاج بالحيوانات مثل كوب الحصان والسباحة مع الدولفين من شانها العمل علي تنمية مهارات الطفل الحركية التي تنمي بالتالي الثقة بالنفس.