مقال يستعرض بلغة مبسطة طرق تحفيز الولادة الجراحية و الصناعية ( الطلق الصناعى ) ، و ستجد فى هذا المقال معلومات مفصلة عن الطلق الصناعى مثل : اسباب استعمال الطلق الصناعى ، انواعة ، موانع استعمالة ، كيفية اختيارة و غيرها من المعلومات المهمة عن الطلق الصناعى …يمكنك استعمال فهرس المحتويات للإنتقال السريع إلى الموضوع الذى تبحث عنة .
الطرق الجراحية البسيطة لتحفيز الولادة
فتح جيب الماء : وهى أنسب الطرق المستخدمة فى إجراء التحريض على الولادة خاصة إذا توافرت شروط انفتاح عنق الرحم قليلا, وهى تتلخص فى فتح جيب الماء الذى يحوى السائل الأمينوسى والذى يوجد بداخلة الجنين ثم تنشيط انقباض الرحم بإعطاء حقنة الأوكسى توسين فى محاليل تعطى فى الوريد على فترات وجرعات محسوبة .
إبعاد الغشاء المحيط بالجنين من التصاقه بالرحم , وذلك حول منطقة عنق الرحم عن طريق الفحص المهبلى , مما يساعد فى بعض الأحيان على بدء عملية الولادة والتحريض عليها , وإن كانت هناك بعض المخاطر من انفتاح جيب الماء ونزول السائل الأمينوسى أثناء هذه العملية .
الطلق الصناعى لتحفيز الولادة
مع تقدم علم الطب والولادة ازدادت الحاجة للتخطيط المسبق لتحديد ميعاد الولادة وإجراء التحريض عليها ( تحفيز الولادة ) فى بعض الحالات , وذلك إما قبل ميعاد الولادة الطبيعى مثل إصابة الأم بداء السكر , أو بعد ميعاد الولادة الطبيعى مثل حالات الحمل المديد , وعدم انفتاح عنق الرحم . ومع تقدم وسائل التشخيص المبكر للامراض قد يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء التحريض على الولادة , أو مايسمى بالطلق الاصطناعى لتفادى حدوث مضاعفات لهذه الأمراض مع استمرار الحمل وللمحافظة على صحة الأم والجنين معا .
أسباب التحريض على الولادة بالنسبة للجنين
- نقص فى كمية السائل الأمينوسى الذى يحيط بالجنين داخل الرحم .
- زيادة كمية السائل الأمينوسى بدرجة كبيرة داخل الرحم مما قد يعرض حياة الجنين للخطر .
- وفاة الجنين داخل الرحم .
- اختلاف فصيلة دم الأم عن فصيلة دم الجنين بما يعرف بال(Rh ) مما يؤدى الى وجود أجسام مضادة قد تنتقل للجنين من الأم وتعرض حياته للخطر .
- وجود تشوهات كبيرة فى الجنين .
أسباب اتعمال الطلق الصناعى لتحفيز الولادة بالنسبة للأم
- إصابة الأم بتسمم الحمل .
- ارتفاع ضغط دم الأم خاصة فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل .
- زيادة مدة الحمل على 42 أسبوعا وظهور أعراض لتألم الجنين .
- إصابة الأم بداء السكر البولى أو سكر الحمل , وتعرض الجنين لخطر الوفاة المفاجئة .
- انفتاح جيب الماء قبل ميعاد الولادة بمدة طويلة .
وقد يستخدم الطلق الاصطناعى أيضا فى بعض الحالات على حسب تقدير الطبيب مثل وجود تاريخ سابق للأم بإصابتها بعقم ابتدائى , أو ثانوى , وهناك خوف على الجنين , أو وجود تاريخ سابق للأم مع مضاعفات للحمل مثل وفاة الأطفال داخل الرحم بدون سبب معروف , أو وجود تاريخ سابق لحالات اجهاض, وفى أحيانا اخرى قد يرى الطبيب المعالج إجراء التحريض على الولادة قبل ميعاد الولادة الطبيعى بسبب كبر سن الأم .
المواد المستعملة في الطلق الصناعى
باستخدام مادة تسمى ” الأوكسى توسين ” (Oxytocin ) وهو عبارة عن مادة تعمل على تنشيط وتنظيم انقباض عضلات الرحم , وهو عبارة عن حقنة بجرعات / بتركيزات مختلفة ( واحدة أو اثنتين أو خمسة ميلليجرام) , توضع داخل محلول حوالى 500 سم3 , وتعطى للأم الحامل عن طريق الوريد بجرعات محسوبة بدقة وفى وقت معلوم ومحدد حسب ارشادات الطبيب , وبمراقبة دقيقة لنبض الجنين وانقباضات الرحم , وفى معظم الأحوال تحدث الولادة لحوالى 70% من المرضى الذين يستعملون هذه الطريقة فى أقل من 12 ساعة , وتعتمد هذه الطريقة فى الغالب على حالة عنق الرحم عند بداية إعطاء الطلق الاصطناعى فإذا كان سمك عنق الرحم قليلا كانت استجابته أسرع للانفتاح , كذلك يعتمد نجاح هذه الطريقة على وضع عنق الرحم , فإذا كان فى الوسط كانت الاستجابة أسرع عنه اذا كان يميل قليلا الى الخلف .
باستعمال مادة تسمى البروستاجلاندين (Prostaglandin ) وهى مادة طبيعية توجد فى عضلات الرحم والسائل الأمينوسى والسائل المنوى . ويتم الأن تحضيرها بالطرق الطبية على شكل تحاميل / لبوسات أو أقراص مهبلية أو سائل يوضع فى الحقن أو كمادة لزجة كالجيلى وهو نوعان PGF2 , PGE2 . وفى معظم الحالات يتم استعمال التحاميل المهبلية بوضعها داخل المهبل على فترات متقاربة وجرعات محسوبة على حسب حالة الأم وسمك عنق الرحم , وحالة الجنين , وعدد مرات الحمل , ويتم مراقبة تأثير تلك التحاميل المهبلية بعمل تخطيط قلب للجنين ومراقبة الضغط داخل الرحم على فترات متقاربة , وتساعد هذه التحاميل المهبيلية على امحاء عنق الرحم أى جعل سمكه رفيعا , وكذلك تساعد على انقباض عضلات الرحم نفسها . وهذه الطريقة تفضل فى حالة انغلاق عنق الرحم , أو زيادة سمكه , وعدم انحنائة , واستخدام هذه الطريقة قد يؤدى الى زيادة نسبة الصفراء فى دم الأطفال المولودين hyperbilirubinaemia , وفى معظم الأحوال يتم الجمع بين التحاميل المهبلية باستخدام مادة البروستاجلاندين للمساعدة على انفتاح عنق الرحم , وبداية انقباض الرحم , ثم تستعمل الطريقة الأولى باستخدام مادة الأوكسى توسين عن طريق الوريد عندما يصل انفتاح عنق الرحم الى حوالى 4 أو5 سم لإكمال الولادة .
موانع استعمال الطلق الصناعى
كما أن هناك أسبابا تعجل بالولادة وباستخدام الطلق الاصطناعى , هناك أيضا أسباب تمنع استخدام هذه الطريقة مطلقا أو استخدام التحريض على الولادة , بل ويجب اختيار طريقة الولادة المناسبة تبعا لكل حالة على حدة , ومن أهم هذه الموانع ما يلى :
- كبرحجم الطفل بالنسبة لحوض الأم مما يستحيل معه الولادة بطريقة طبيعية وبالتالى يمنع إجراء تحريض على الولادة فى هذه الحالة مطلقا .
- وجود الطفل داخل رحم الأم فى وضع غير طبيعى كالوضع المستعرض مثلا .
- وجود تاريخ سابق لإجراء عملية جراحية فى الرحم نفسه كعملية قيصرية أو إزالى ورم حميد من الرحم .
- وجود أكثر من طفل داخل الرحم كالتوأم أو أكثر .
كيفية أختيار طريقة و نوع الطلق الصناعى
هناك عدة طرق لإجراء التحريض ( التحفيز ) على الولادة واختيار أنسب هذه الطرق وأصلحها يعتمد على دراسة كل حالة بدقة وعناية , ثم اختيار الطريقة التى تناسبها , فمثلا الأم الولود تأخذ دواء للتحريض على الولادة أقل من التى تأخذها الأم الخروس ( البكرية ) , كذلك طول مدة الحمل إذا كان قد تجاوز ال42 أسبوعا .
التحرير و التحديث
تم تحرير المقال في يوم الثلاثاء، 13 شباط ( فبراير ) ، 2018 – الموافق لــ 28 جمادى الأولى، 1439.
شارك المقال
ساهم في نشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعى لتعم الفائدة من الإيقونات في أسفل المقال.