أى ورم حميد أو تحوصل يظهر بالثدى يشار اليه بصفة عامة باسم مرض الثدى الحميد , وذلك للتمييز بين الحالات الحميدة وبين سرطان الثدى .
ما أسباب هذه الأورام الحميدة وما خطورتها ؟
إن جميع الأورام الحميدة والحويصلات التى تصيب الثدى لا تحمل عادة أى خطورة ويمكن علاجها بكفاءة وهى لا تتسبب فى ألم وإنما مجرد شعور بعدم الارتياح . وهذه الأورام والحويصلات تحدث لأسباب مختلفة . فإذا حدث انسداد لإحدى القنوات اللبنية بالثدى أو لغدد دهنية حول الهالة حدث تورم يحتوى على سائل وهو ما يسمى حويصلة .
وأحيانا يحدث للغدد المفرزة للبن أن تكبر وتنتفخ مكونة ورما متماسكا غير مؤلم وهذه حالة أخرى من الأورام الحميدة تسمى : ورم ليفى غدى , وهى حالة غير مؤلمة ولا يحتاج لعلاج عادة وقد تصيب المرأة فى سن مبكرة .
وهناك حالة أخرى حميدة شائعة للغاية تسمى بمرض التحوصل الليفى , أو التهاب الثدى التحوصلى , وهى تصيب حوالى 30% من النساء خلال مرحلة الخصوبة ( أى مرحلة القدرة على الانجاب ) . كما يحدث بدرجة خفيفة لغالبية النساء خلال الأيام القليلة السابقة للحيض حيث تلاحظ المرأة كأن ثديها مملوء بالعقد أو الحبوب , وذلك لأن الثدى فى هذه الفترة يجهز تحت تأثير الهرمونات , كأنه سيقوم بالرضاعة بحدوث نمو للأنسجة بالغدد المفرزة للبن .
وهذا يفسر سبب ظهور هذه العقد أو النتوءات قبل الحيض لكنها تختفى بسرعة بمجرد حدوث الحيض وإلغاء فكرة الحمل . وهذا يجعل الثدى ثقيلا مؤلما عند اللمس وأحيانا يكون هذا الألم شديدا لدرجة يصعب على المرأة تحملها . وفى حالات نادرة جدا يتخذ مرض التحوصل الليفى شكلا مزمنا ويظهر فى هذه الحالة فى صورة أورام صلبة كبيرة نسبيا , وقد وجد أن هذا ” النوع الصلب ” يزيد من القابلية للإصابة بسرطان الثدى ولذا فإنه يجب على المرأة فى هذه الحالة أن تجرى فحصا دوريا بالأشعة على الثدى .
أعراض مرض الثدى الحميد
- ظهور ورم أو أورام بالثدى تتراوح ما بين حجم بزرة البرتقالة الى أحجام بقطر حوالى 2 سم .
- الإحساس بثقل الثديين وألم عند ملامثتهما .
- ظهور أورام صلبة بالثدى ( حالة مزمنة ) .
هل ينبغى أن أستشير الطبيبة ؟
متى لاحظت أى شئ غريب أو مختلف القوام والشكل عن باقى أجزاء الثدى استشيرى الطبيبة فورا .
ماذا يمكننى أن أفعل ؟
إذا كنت تشعرين بثقل والم بالثديين عند الملامسة , ارتدى مشدا للثدى من النوع المتماسك . واحرصى على فحص ثدييك بصفة دورية بمعدل مرة كل شهر للكشف عن أى تغيرات أو أورام .
ماذا ستفعل لى الطبيبة ؟
ستقوم الطبيبة بفحص الثدى وقد يطلب إجراء فحص بالأشعة على الثدى , ويتم العلاج بناء على نوع الورم الموجود بالثدى . وفى حوالى واحد من كل عشر حالات من أورام الثدى يكون هناك ورم سرطانى .
وبالنسبة للحويصلات , فإنها تعالج تحت تأثير تخدير موضعى بعمل سحب للسائل الموجود بها بواسطة ابرة طويلة مخصصة لهذا الغرض . أو قد تستأصل جراحيا , بافتراض عدم وجود عدوى بها , ثم يعقب ذلك علاج بالمضادات الحيوية . وبالنسبة للورم الليفى الغدى , فقد تصف الطبيبة علاجا هرمونيا له خاصة إذا كان مسببا لألم , وبالنسبة لمرض التحوصل الليفى , فإنه يمكن علاجه أيضا هرمونيا وإن كان ذلك غير مستحب أحيانا .
وبالنسبة للشكوى من تحوصل الثدى قبل الحيض والاحساس بثقل الثدى وألم عند ملامسته , فإن الطبيبة قد تصف لهذه الحالة أحد مدرات البول لتخفيف هذه الشكوى نظرا لأن هرمون الاستروجين يحتجز كمية زائدة من السوائل بالجسم خلال فترة ما قبل الحيض مما يسبب هذا الثقل بالثديين . وفى الحالات الشديدة قد يكون هناك ضرورة للعلاج بجرعة بسيطة من حبوب منع الحمل لتثبيط إنتاج هرمون الاستروجين والبروجستيرون بالتأثير على الغدة النخامية .
